*بمناسبة الذكرى الواحدة والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر*

أصدر النائب ملحم الحجيري بياناً جاء فيه:

يحتفل الشرفاء والأحرار في وطننا العربي بذكرى ثورة 23 يوليو العظيمة التي فجرها وقادها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، وقد وعت الثورة طبيعة الصراع في العالم وحقائق العصر، فكانت الثورة الأم التي رعت كل التحولات العميقة والكبيرة في وطننا العربي وعلى امتداد دول العالم الثالث من خلال ماوفرته من دعم لامتناهي لحركات التحرر والاستقلال لطرد المستعمرين، حيث كانت من أولى أهداف الثورة القضاء على الإستعمار وأعوانه ومواجهة الإمبريالية والنفوذ الغربي واستعادة الشعوب لحريتها وحقها في ثرواتها المنهوبة، وكذلك مواجهة خطر المشروع الصهيوني وتحرير فلسطين، والقضاء على الإقطاع والاحتكار وسيطرة رأس المال، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة.
لازال جمال عبد الناصر وثورته، رغم مليارات الدولارات التي انفقها الغرب المستعمر عبر الرجعية العربية لتشويه صورة الزعيم الخالد والثورة، ملهم لجماهير واسعة في أميركا اللاتينية وافريقيا والوطن العربي، ولشباب الامة العربية، والمطلوب اليوم العمل على إستعادة الروح القومية العربية والطموح الوحدوي لمواجهة المؤامرات الشرسة التي تتعرض لها أمتنا العربية من خلال حروب الردة والفتن ومشاريع تفتيتها لكيانات طائفية ومذهبية واثنية، وأيضا من خلال الفوضى المتأتية من ثورات الربيع العربي الملونة.
ان إستعادة روح ثورة جمال عبد الناصر ومشروعها النهضوي العربي التحرري، بات حاجة ضرورية وقومية لحماية الهوية العربية ومواجهة الغرب المستعمر وعلى رأسه اميركا بوصفه ناهباً دولياً، ولمواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني ودعم نضالات الشعب العربي الفلسطيني وكفاحه المسلح ومقاومته البطلة بكل وسائل الدعم من أجل تحرير أرضه المغتصبة .
واجب المؤمنين بثورة 23 يوليو واهدافها وقائدها العمل على تحقيق ماسبق ذكره والعمل على قيام حركة تحرر عربية جديدة ...ولننهض من جديد.